728x90 شفرة ادسنس

  • اخر الأخبار

    الجمعة، 4 مارس 2016

    العدوى الفعّالة والعدوى الكامنة في مرض السل




     حين يتنفس الإنسان هواء ملوث بالعصيات السلية، فإن هذا الهواء ينتقل إلى الرئتين عبر القصبة الهوائية، وفي نهاية القصبة الهوائية يوجد عدد من الحويصلات الهوائية، والتي هي عبارة عن أكياس تشبه البالون يتم فيها تبادل الغازات، فيقوم الدم بأخذ الأكسجين من الهواء الواصل للحويصلات، ويخرج ثاني أكسيد الكربون إلى هواء الزفير. تصيب الجراثيم الحويصلات الهوائية بالمرض، ويبدأ الجهاز بالمناعي وبالتحديد الكريات البيضاء بمحاربة الجراثيم، حيث إنّ وظيفتها هي محاربة الأجسام الغريبة من فيروسات وجراثيم، وتقوم بعض الخلايا الدموية البيضاء والتي تسمى البلاعم بمهاجمة جراثيم السل، وهنا يموت الكثير من الجراثيم، إلّا أنّ للجرثومة جدار يتكون من مادة تساعد على حماية الجرثومة داخل البلعم، غير أن الجهاز المناعي يقوم بفصل البلاعم المصابة بالمرض عن غيرها من البلاعم، فتتجمع البلاعم المصابة على شكل عقد رمادية قاسية وصغيرة تسمى الدرنات، وفي حالة كان الشخص المصاب بجراثيم السل يعاني من صحة ضعيفة، فإن الجراثيم تتغلب على جهازه المناعي، وكذلك هو الحال بالنسبة للدرنات وتخرج إلى الحويصلات الهوائية ومن ثم إلى الرئتين لتنتشر بعد ذلك في جميع أجزاء الجسم مسببة السل الفعال. أما في حالة كان الشخص الذي استنشق هواءً محملاً بجراثيم السل يتمتع بجهاز مناعي قوي وصحة جيدة، فإن جهازه المناعي يستطيع بسهولة السيطرة على الجراثيم، ويبقيها في درنات لسنوات طويلة، وهو ما يعرف بالسل الكامن، وتبقى العصيات السلية على هذا الحال، فإما أن يشفى الإنسان منها تماما وهي الحالات الغالبة، أو أن تنشط من جديد حين تتراجع صحة الشخص أو يضعف جهازه المناعي، فتعود لتأخذ شكل السل الفعال.

    التالي
    هذه اخر تدوينه
    رسالة أقدم
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: العدوى الفعّالة والعدوى الكامنة في مرض السل Rating: 5 Reviewed By: Unknown
    Scroll to Top